Loading...
رئيس مجلس الإدارة
د.حاتم صادق

المصرى اون لاينبوابة خبرية متخصصة

رئيس التحرير
قدري الحجار

وفديناه بذبح عظيم..الفداء عند البلاء

السبت 07 يونيو 2025   6:29:28

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، أن الأضحية رمز للتضحية والتفاني في سبيل الله، ورمز للنصر بعد القهر والمنح بعد المنع

 

وقال د. حسن الصغير، إن عيد الأضحى يوم كبير من أيام المسلمين، وموسم عظيم من مواسم الخير، فهو يوم النحر، اليوم الذي يذكرنا بيوم الدين لما فيه من التضحية والبذل في سبيل مرضاة الله عزّ وجلَّ، ولما سئل النبي ﷺ ما هذه الاضاحي؟ فقال سنة ابيكم إبراهيم، وأوضح فضيلته أن المتدبر لكلام النبي ﷺ يجد أنه يعلِم الأمة إلى يوم الدين أن الأضحية رمز للتضحية والفداء والتفاني في سبيل الله، ورمز للنصر بعد القهر والذل، والعطاء بعد المنع، والفتح بعد الانغلاق. قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. ضحى الخليل إبراهيم عليه السلام بنفسه لما أمر قومه بنبذ عبادة الأصنام وعبادة الله عزّ وجلَّ وحده، فألقوه في النار. فجاء الرد الإلهي: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾. 

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن النصر إنما يكون مع الصبر، والفرج مع الكرب، قال تعالى﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، وإن إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان أُمة يعلمنا التضحية، حينما أمر أن يضحي بابنه ويذهب به إلى وادٍ غير ذي زرع، فكان الفتح والعطاء، وفُرض الحج ومناسكه إلى يوم الدين، وأمر بالتضحية بابنه بذبحه، فاستجابا وسلما أمرهما لله، فإذا بفتح الله وكرمه ونصره وفدائه. افتداه الله بالفداء والذبح العظيم، فكانت سنة الأضحية ليوم الدين.

وأكد د. الصغير أن نصر الله عزّ وجلَّ آتٍ لا محالة، فيجب على المسلمين الثبات والدفاع عن أرضهم وعرضهم ووطنهم وعقيدتهم، وأن هذه الأمة سوف تفرح ما دام كتاب الله وسنة رسوله فينا يذكرنا بالنصر مع الصبر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ﴾.

وبين المشرف العام على لجان الفتوى، أن في هذا اليوم المبارك تقام شعيرة من أعظم الشعائر، وهي شعيرة الأضحية التي تذكرنا بأن

الفداء عند البلاء، موجهاً رسالة إلى أهل غزة وفلسطين بالثبات والصمود، وأن يكونوا على يقين بأن الله ناصرٌ دينه ولو بعد حين. 

كما دعا فضيلته المسلمين إلى الالتزام بآداب الشريعة في الأضحية، وألا يجعلوها مضماراً يلوث تاريخ الأمة ويشوه صورتها، فهذه الشعيرة دلالة على عبادة الله وصلة الأرحام والأهل، والأقارب والجيران، وإطعام للفقراء والمساكين.




تواصل معنا